تعد ظاهرة تشرد الأطفال من أكثر الظواهر التي تهتم بها الهيئات والمنظمات الدولية ، وتعرف هذه الظاهرة بإبعاد الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا عن أسرهم أو البيئة التي عاشوا فيها. البداية ، حيث أشارت الإحصائيات إلى أن هناك أكثر من 22 مليون طفل بلا مأوى في العالم ، بينهم أطفال أصبحوا بلا مأوى بسبب انفصال الوالدين أو الأطفال اللاجئين من الحروب والصراعات ، وطالبي اللجوء وغيرهم ، وقد أشارت العديد من الدراسات أن عددًا كبيرًا من الأطفال قد نزحوا منذ سنوات عديدة ، بمن فيهم الأطفال المتضررون من النزاعات المسلحة ، والذين عاشوا ما يزيد عن 7 سنوات من التشرد.
حوار حول التشرد
التشرد هو وجود أطفال في الشوارع تقل أعمارهم عن 18 عامًا وليس لديهم منزل ومأوى لهم باستثناء الشارع ، ليس لديهم أيضًا أمان عائلي واجتماعي ونفسي ، وليس لديهم القدرة على تعريف أنفسهم بشكل مناسب ، ونظراً لأهمية الموضوع ، سنقدم لكم حوارًا بين شخصين حول التشرد ، مضارها وعواقبها:
ملاك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف حالك عطية أرجو من الله أن تكوني في أحسن حال؟
هبة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته موت الله وبركاته أنا بخير والحمد لله كيفك؟
ملك: انا ايضا بخير والحمد لله اريد ان اكلمك اليوم عن موضوع هام قرأت عنه في الفترة الماضية وهو ظاهرة تشرد الاطفال التي تؤدي الى – ضياع حقوق الأطفال وواجباتهم وإخراجهم إلى الشوارع دون مأوى أو سكن.
هبة: ظاهرة التشرد من أصعب الظواهر الموجودة في المجتمعات في الوقت الحاضر ، وانتشرت لأسباب عديدة.
الملك: ما أسباب ظاهرة التشرد؟
هبة: هناك أسباب عديدة وراء ظاهرة التشرد في المجتمعات ، ومن تلك الأسباب:
– التفكك الأسري بأشكاله المتعددة ومنها الهجر والطلاق وموت أحد الوالدين أو سفره.
– الظروف المعيشية الصعبة التي تمر بها بعض العائلات ، وارتفاع معدل البطالة ، حيث أن هناك العديد من العائلات تعيش دون معيل ، وهذا يدفعهم إلى النزول إلى الشوارع للتسول أو العمل.
– التسرب من التعليم والمدارس وعدم المتابعة من أولياء الأمور.
– انتشار ظاهرة التجمعات العشوائية التي تفتقر إلى ظروف معيشية جيدة ، وتعتبر الشوارع بؤر مستقبلية لأطفال الشوارع.
– انتشار الثقافة العلاقة الغربية بين المجتمعات والحرية الشخصية ، وهذا يؤدي إلى خروج الطفل إلى حياة خاصة لا يعرف عواقبها.
إقرأ أيضا:كيف اعرف المضاف إليه– سوء معاملة الآباء والأمهات لأبنائهم ، وهذا يؤدي إلى هروبهم وخروجهم إلى الشارع.
الملك
هبة: ما هي عواقب تشرد الأطفال؟
هبة: هناك تداعيات كثيرة لتشرد الأطفال ومن أصعبها:
– التحول إلى الجريمة وهي أخطر نتيجة وجذب المنظمات الإجرامية لعدد من الأطفال وإحضارهم للعمل معهم ، وهذا يقود الأطفال للاختلاط مع من لهم تاريخ إجرامي مثل مدمني المخدرات واللصوص والقتلة.
– يُجبر الأطفال على قبول ظروف عمل قاسية وسيئة حتى يتمكنوا من الحصول على قوتهم اليومي.
– يلجأ بعض الأفراد إلى السرقة أو العمل لدى المنظمات الإجرامية من أجل الحصول على المال.
– يبدو أن جيلاً من الأطفال يعاني بشدة من اضطرابات نفسية والعديد من الأمراض الفسيولوجية ، حيث يؤدي نزوحهم في مرحلة المراهقة إلى تكوين شخصية مضطربة.
ملاك: ما الحلول من وراء ظاهرة التشرد لإنهائها؟
هبة: هناك العديد من الحلول التي يحتاجها المجتمع للنظر في التعامل معها كظاهرة صعبة تحتاج إلى حل سريع منها:
إقرأ أيضا:تعريف اسلوب الشرط واركانه– إنشاء عدد من المؤسسات التربوية والتأهيلية للمشردين الأطفال.
– السعي لإيجاد قوانين سريعة تتعلق بظاهرة التسرب من المدرسة. والتي تعتبر خطوة مهمة في مشكلة تشرد الأطفال.
– تكوين هيئات تعنى بالمشكلات الأسرية والاجتماعية لتقليل عدد الأسر المشتتة.
– تفعيل دور المؤسسات وأهمها مؤسسة الضمان الاجتماعي من أجل مساعدة الأسر الفقيرة والحد من ظاهرة إخراج الأطفال من المدارس للعمل.
الملك: طبعا كل هيئات المجتمع يجب أن تتكاتف لحل هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على المجتمع بأسره.